الخوف ما هو إلا روح شريرة تحيط بحياتك، وتنتظر وقت ضعفك وقلة حيلتك لكي تقتحمها وتسيطر عليك وعلي ردود أفعالك. لذا، عليك أن تعرف أعراض وعلامات تواجد تلك الروح حولك.
الخوف يستطيع أن يتحول من مجرد شعور طبيعي تشعر به في موقف ما (تهديد، قتل، هروب) إلي مرض يقتحم حياتك، ويستمر في السيطرة عليها بالمشاعر السلبية، حيث أنك عندما تشعر بالقلق أو بالتوتر، يقوم جسمك بإطلاق هرمون يعمل على تكسير جهازك المناعي.
أعراض الخوف
فيما يلي نعرض عليكم أعراض الخوف، والتي تشمل (أعراض الخوف الجسدية، أعراض الخوف الإدراكية، أعراض الخوف السلوكية، أعراض الخوف العاطفية) وهي:
– تشنج في عضلات الرقبة والكتفين والفك
– الإحساس بالصداع
– ألم في الظهر
– ارتفاع في ضغط الدم
– وخز في الأطراف
– حموضة في المعدة
– عسر هضم
– التهاب القولون
– قرحة في القناة الهضمية
– صعوبة أو ضيق في التنفس
– الربو
– ألم في الصدر تليه ذبحة صدرية
– الحساسية ونزلات البرد
– طفح جلدي
– جفاف في الفم
– التهاب في الحلق
– الإرهاق
– ضعف في الجهاز المناعي
– زيادة في الوزن
– الرعب الذي يؤدي إلى التفكير المستمر بالنوم
– برودة في اليدين أو القدمين
– الغضب والعصبية
– الإكتئاب المصحوب بخيبة الأمل وعدم الإستمتاع بالحياة
– الإضطراب العاطفي والعقلي
– شخصية منخفضة القيمة
– المزاجية
– عدم الصبر والجزع
– عدم إدراك حقيقة المشاكل
– الشعور بالملل
– البكاء بسهولة
– عدم التركيز، والنسيان الزائد عن الحد الطبيعي
– التردد
– الرغبة بالبقاء في غرفة النوم هربًا من العالم الخارجي
– السلبية واليأس والتشاؤم
– الشعور بالتوتر والقلق
– صعوبة التكيف مع التغيير
– عدم وجود روح الدعابة والمرح
– عدم الرغبة بالضحك كثيرًا
– إيجاد صعوبة في التخلص من الإحباط
– فقدان السيطرة
– صعوبة في تجاوز النكسات والأزمات
– قلة في الإبداع والتفكير
– تدهور في أداء العمل
– عدم القدرة علي توجيه الطاقة لفعل شئ إيجابي
– فقد الشهية وترك الأطعمة الصحية
– الإتجاه للحبوب المخدرة
– الإبتعاد عن الناس وتجنب التعامل معهم
– الشعور بضغط وضيق الوقت
– ردود فعل عصبية ومجهدة
– الهزيمة الذاتية وعدم مواجهة الإجهاد والنسيان
– إدمان العمل للهروب من مواجهة المخاوف
– التواجد في حياة صعبة التحكم وتنافسية حتي المواقف غير التنافسية
كل شخص منا يرغب في أن يكون قويًا ويتعلم السيطرة على أفعاله، والتحكم في حياته، فجميعنا لدينا مخاوف تطاردنا؛ تلك المخاوف ناتجة عن تجارب سيئة مررنا بها، ورغمًا عن أننا قد نكون تجاوزنا تلك التجارب، إلا أن شعورنا تجاهها للأسف يظل موجودًا.
المخاوف تأتي في كل الأشكال والأحجام؛ فقد يكون الخوف طبيعيًا، وقد يزداد حتى يصل إلى حد الفوبيا (الخوف المرضي)؛ قد يكون خوف من مرتفعات، أو من حيوان ما، أو من مرض، ولكن مهما كان شكل أو حجم الخوف فإنه بالتأكيد سيمنعك من التقدم في حياتك، فالعيش مع مشاعر الخوف التي اقتحمت حياتك ستجعلك تشعر بالوحدة، وأنه لا أحد بإمكانه الإحساس بمدى قوة المخاوف التي تواجهها، غير أن خجلك من الإعتراف بمخاوفك سيجعل خوفك يزداد حتمًا.
الخوف عدو قوي وخبيث، يحتاج إلى قائد قوي للتغلب عليه، حتى يصبح قادرًا على تخليق نور الحرية من ظلام الخوف.
اقرأ أيضاً : كيف اتخلص من الخوف والرهاب الاجتماعي
أشياء عليك معرفتها عن الخوف
الخوف من الممكن أن يكون شعور صعب وغير مريح، ولكن التخلص منه أسهل، وسيكون بمثابة جهاز إنذار؛ ذلك أنه بمجرد أن تراودك نفس المخاوف التي مرت بك، سيعمل جهاز الإنذار ويوجه كل طاقتك للتصدي لها والتخلص منها. لذا، عليك معرفة بعض المعلومات أولًا عن عدوك السري حتى تصبح قادرًا على المواجهة.
1- الخوف يكون صحيًا
الخوف يعتبر «هاردوير» في الدماغ، وذلك طبقًا لنتائج توصل إليها علماء الأعصاب، حيث أنهم قاموا بتحديد شبكات عصبية، والتي تعمل من أعماق الجهاز الحوفي حتي تصل لقشرة الفص الجبهي والظهر. عندما يتم تنشيط هذه الشبكات كهربائيًا أو كيميائيًا فإنها تنتج الخوف؛ إذًا، فالخوف ليس شيئًا شاذًا أو علامة ضعف، إنما هو جزء من وظيفة الدماغ الطبيعية، وقد يكون عدم وجود الخوف علامة على وجود خلل وتلف خطير في الدماغ.
2- الخوف يأتي في صور كثيرة
الخوف هو تجربة غير جيدة بطبيعتها؛ فالمرور بالأحداث المرعبة كالقتل والإرهاب والموت وسماع أخبار عن هجوم في منطقة ما، يترك علامة دائمة في ذاكرتك، يتبعها تواجد المخاوف والقلق المستمر وانعدام الشعور بالأمان، وكل هذا قد يأتي بضرر بدني وعقلي على صحتك إذا تكرر.
3- الخوف ليس تلقائيًا كما تظن
فالخوف غريزة تبدأ بحدث ما، وتكبر كلما واجهنا ذلك الحدث أكثر من مرة، وأحيانًا تترك تلك الغريزة ألم لا يُنسى؛ يجعلك تخاف الحياة وبعض الناس، والإقتراب منهم، أو تهاب بعض الأماكن، ويستمر الماضي بملاحقتك. فمثلًا إن كنت قد تعرضت ذات يوم لحادث غرق، ستجد نفسك كل مرة يقترب فيها جسدك من الماء؛ تبدأ غريزة الخوف في الظهور مرة أخرى.
4- أنت لا تحتاج أن تكون في خطر حتى تخاف
نحن نخاف بسبب ما نتصور أنه يمكن أن يحدث، حيث يقول بعض علماء الأعصاب أن البشر هم أكثر الكائنات تخوفًا بسبب قدرتهم على التفكير، وتخليق الخوف في عقولهم، الخوف يوجد منه ما هو كبير ووهمي تخلقه عقولنا، وتصدقه بالرغم من عدم حدوثه.
5- كلما تشعر بالخوف كلما ازدادت الأمور رعبًا
بسبب عملية تسمى التقوية؛ تتم تقوية استجابة الخوف لديك، فمثلا إذا كنت تستعد لمشاهدة فيلم عن العناكب، قد تجد نفسك كلما شعرت بدغدغة على عنقك تظن أنه عنكبوت، ويدفعك ذلك إلى الرهبة والفزع والقفز من مقعدك، في حين أننا نجد في الحقيقة تلك الدغدغة ما هي إلا خيط متشبك بملابسك.
6- الخوف يتحكم في اتخاذ قرارتك
فمثلًا، وجدت مذكرة للشركة التي تعمل بها، ومكتوب فيها أنه سيتم تقاعد العديد من الموظفين العاملين فيها، ووجدت نفسك من بينهم؛ هنا عليك أن تفكر كيف ستتعامل مع ذلك التهديد، فلماذا لا تذهب لرئيسك في العمل وتحاول إقناعه بالتراجع عن قراره، أو تبدأ أنت بالبحث عن وظيفة أخرى دون دفن نفسك في دائرة الخوف وما يصاحبه من اكتئاب وإحباط وتوقف عن العمل.
أنواع الخوف
1) الخوف الظاهري
وهذا النوع يكون محسوس أو ملموس من قبل الآخرين، مثل (الخوف من المقابر، الخوف من الأماكن المظلمة).
2) الخوف الوهمي
هو خوف تخيلي يكون من خيال الشخص، ويستمر فيه حتى يصدق أنه حقيقة.
3) الفوبيا
هي الخوف الشديد من شئ ما بلا مبرر أو سبب منطقي، وهي حالة مرضية.
وأخيرًا عليك أن تفعل كل ما تخاف فعله حتي تكسر حاجز الخوف الذي يمنعك من التقدم في حياتك.
كتابة وتحرير المقال أ. بسام عصام البطه
تعليقات الفيسبوك