تعرضت البلاد خلال الأيام الأخيرة لسلسلة من المنخفضات الجوية اثارت استغراب المجتمع الفلسطيني، خاصة أنهم ومع دخول شهر نيسان يستعدون عادة لإستقبال الصيف.
هذه المنخفضات الجوية والطقس البارد في هذا الوقت من العام ليس غريباً، بل هو مؤرخاً ومعروفاً في التقويم الفلاحي الفلسطيني والذاكرة الشعبية الفلسطينية.
فقد قال الفلاحون عن البرد الذي يحل نهاية شهر نيسان "برد السبل بيهد الجبل" وقد أسموه برد السبل لأن القمح في هذا الوقت يبدأ بالسَنّبَلة أي تبدأ السنابل تتكون من داخل العروق الخضراء، وقد اعتبروه من أقسى أنواع البرد وأشدها ضررا على صحة الإنسان.
وقيل عن هذه المنخفضات في التاريخ الشعبي والتقويم الفلاحي الفلسطيني:"بيضل البرد قايم مادام النصراني صايم" و"ما دام النصراني صايم ما دام النوّ قايم"، فالمسيحيون الفلسطينيون يصومون في هذه الأيام، وبالعادة يوقت فلاحو بلاد الشام للامطار والاجواء من خلال الاعياد والمناسبات الكبرى، ولأجل ذلك قالوا أن الاجواء رغم اعتدالها ودخول الربيع تبقى قابلة لسقوط المطر في الفترة التي يصوم بها المسيحيون في بلادنا.
وقالوا إن "نيسان بلا شتا مثل العروس بلا جلا" أي أن الامطار في نيسان ليست غريبة ولا عجيبة ولا داعي لهذا الاستهجان، فنيسان يُعتبر من أشهر المطر
كتابة وتحرير المقال أ. بسام عصام البطه
تعليقات الفيسبوك