هل تساءلت يوماً: لماذا يتم اختيار لونين مختلفين لـ كبسولة الدواء ؟
لا بُدَّ أنك قد لاحظت أنَّ كبسولة الدَّواء تكون دائمًا من لونين اثنين، وقد تكون قد تساءلت بينك وبين نفسك عن السِّر وراء ذلك، لذلك أحببنا أن نتعرَّض لهذا الموضوع من أجل توضيح هذا الأمر وكشف سرِّ صُنع كبسولة الدَّواء من لونين اثنين تحديدًا.
إذا بحثنا في تاريخ كبسولة الدَّواء، نجد أن الكبسولة قد ظهرت منذ القِدَم، حيث ثبت وجودها في مصر قديمًا، أما عن تاريخ إنتاج الكبسولة المصنوعة من الجيلاتين لأوَّل مرَّة فقد كان ذلك في مطلع القرن التاسع عشر من قِبَل العالم الصيدلي “جوزيف جيرارد أوغست دوبلانك”، وطالِبِه “فرونسوا أشيل بارناب موتس”، وقد تمَّ منحهما أوَّل براءة اختراع عن هذا الشكل الجديد من الدَّواء سنة 1834.
ما هي كبسولة الدواء؟
الكبسولة هي شكلٌ من أشكال الدَّواء تكون بمثابة غُلاف أو محفظة لهذا الدَّواء الذي قد يكون إما على شكل مسحوق، وإما على شكل آخر، ويُوجد ثلاثة أنواع من هذه الكبسولات:
الكبسولة الليِّنة المصنوعة من الهُلام المُكوَّنة من جزء واحد.
الكبسولة الصلبة المصنوعة من الجيلاتين.
الكبسولة الليِّنة المصنوعة من الهُلام والمكونة من جزأين (وهي الكبسولة التي سنتحدَّث عنها هنا):
تتكوَّن هذه الكبسولة من قسمين، قسم كبير يحتوي على مُعظم المادَّة الدَّوائية، وقسم أصغر من الأوَّل تُوضع فيه كمية قليلة من الدَّواء، ويتمُّ إدخاله في القسم الأوَّل ليُشكِّل غطاءً له.
طريقة تصنيع الكبسولة المُكوَّنة من جزأين وسرُّ لونيها المُختلفين:
كما سبق وذكرنا عن هذا النوع من الكبسولات، هو نوع مُكوَّن من قسمين مُختلفين في الحجم، حيث يتمُّ وضع كمية مُتفاوتة من المادة العلاجية في كل قسم، وهذا ما جعل صانع الدَّواء يمنح كل قسم لونًا مُغايرًا عن الآخر من أجل جعل عملية التصنيع سهلةً.
وهناك سِرٌّ آخرُ لتصنيع الكبسولة بلونين اثنين، وهو أن الألوان تجذب الأطفال وتُساعدهم على تناوُل الدَّواء بلا تذمُّر، وأيضًا تعمد الشركات المُصنِّعة للدَّواء على شكل كبسولات إلى اختيار لونين خاصَّين بها ليكون دواؤها مُختلفًا عن دواء الشركات المُنافسة، ومع كل هذا تُوجد بعض الكبسولات المصنوعة من لونٍ واحدٍ.
لا يسمح بنسخ أو استعمال مواد هذا الموقع بأي شكل كان إلا بإذن خطي مسبق من Albatta.net جميع الحقوق محفوظة 2019 - 2020
كتابة وتحرير المقال أ. بسام عصام البطه
تعليقات الفيسبوك