تاريخ النشر: م27/2/2019 اليوم:الأربعاء

لا يتردد مصطلح حساسية الشتاء كثيرًا  حولنا، فعادةً ما نربط الحساسية الموسمية بالربيع، وأحياناً بالصيف حيث تكون حبوب اللقاح منتشرة بكثرة في كل مكان.

 

 أما حساسية الشتاء عند الأطفال والكبار فأعراضها تختلط علينا دوماً  مع أعراض الانفلونزا والرشح والأمراض الصدرية، فلا يتبادر لأذهاننا أن المريض لا يعاني أياً من هذه الأمراض، بل هو في الواقع مصابٌ بحساسية الشتاء!

ما هي حساسية الشتاء؟

يُمكن تعريف حساسية الشتاء بأنها رد فعل الجسم تجاه مادة معينة تظهر في موسم الشتاء مثل العفن والصوف ودخان المدافئ، وتنتهي بانتهاء الموسم.

أعراض حساسية الشتاء

يعاني مريض الحساسية في الشتاء من بعض أو جميع الأعراض التالية:

 السعال.

العطاس ونمنمة الأنف والتي يطلق عليها الناس (حساسية الأنف في الشتاء).

الصداع.

نمنمة الحلق أو حكة الحلق والأذنين.

احمرار العينين، مع دموع أحياناً.

انسداد الأنف، مما يؤثر على التنفس.

سيلان الأنف.

تهيج البشرة أو حكة الجلد (حساسية البشرة في الشتاء).

صعوبة بالتنفس بسبب وصول الحساسية إلى الجهاز التنفسي.

أسباب حساسية الشتاء

تختلف أنواع حساسية الشتاء باختلاف مسببات الحساسية من شخص إلى آخر؛ فبعض المهيجات قد تكون نادرة جداً ولا تؤثر إلا على عدد قليل من الناس بينما يكون بعضها الآخر شائع الانتشار، وتاليًا أهم 5 أسباب:

 العفن الذي يظهر على جدران المنازل بسبب الرطوبة وقلة التهوية، ويظهر أكثر في طوابق التسوية (القبو)، وقد يعاني المريض من حساسية العفن دون أن يدرك ذلك.

 قد يسبب الصوف الحساسية والحكة وتهيج الجلد للبعض (حساسية ملابس الشتاء)، والذي قد يصل إلى التهاب الجلد التحسسي.

  يُعد دخان المدافئ، (خاصة مدافئ الحطب)، من أهم أسباب الحساسية في فصل الشتاء؛ لذا توصي الكلية الأمريكية للربو والحساسية والمناعة (ACAAI) بتهوية الغرفة وتنظيف المدفأة جيداً وعدم الجلوس قربها.

 كما يعد وبر الحيوانات الأليفة (Pet Dander) من أسباب الحساسية طوال العام وليس فقط في الشتاء، ولكن تزداد نسبة التحسس من وبر الحيوانات في الشتاء لأن الحيوانات تقضي وقتاً أطول في المنزل خلال الطقس البارد، كما أن التهوية تكون أقل.

 

ومن الجدير بالذكر،  أن 15% إلى 30% من مرضى الحساسية لديهم حساسية من وبر الحيوانات الأليفة.

عث الغبار  الذي (Dust Mites) يتواجد كثيراً في المنازل التي لا يتم تنظيفها بشكل دوري، كما نجده على الأغطية الثقيلة والبطانيات التي تم تخزينها طوال العام، لذا علينا أن نحرص على غسلها قبل استخدامها.

 

وأخيرًا، من مسببات الحساسية الأخرى التي يبقى تأثيرها طوال العام: مواد التنظيف والعطور والشامبو وبعض مستحضرات التجميل، إضافة إلى بعض المواد الكيميائية التي نستخدمها في مجالات العمل المختلفة، وبعض المأكولات والمشروبات... إلخ.

كتابة وتحرير المقال أ. بسام عصام البطه








2
1
0


تعليقات الفيسبوك