تاريخ النشر :م16/1/2019 اليوم:الأربعاء

كلنا سمعنا أو ردّدنا يوماً مقولة القانون لا يحمي المغفلين لكنّ قليلين منا مَن توقفوا وبحثوا لمعرفة قائلها والسياق الذي قيلت فيه.


تجمع قصة هذه المقولة الكثير من الذكاء والمكر والحنكة في الوقت نفسه

إذ تدور -وفق ما نقلت العديد من الشبكات العربية عن موقع ناسبيرد- حول رجل أمريكي كان يعاني هو وعائلته من الفقر الشديد، إلى درجة أن حالته كانت مثيرة للشفقة. وذات يوم عنّت له فكرة قد تُخرجه من حالة الفقر التي يعاني منها وتبدّل حاله إلى الأحسن، إذ قرّر أن ينشر في الصحف الأمريكية إعلاناً بعنوانه “إن أردت أن تكون ثرياً فأرسل دولاراً واحداً إلى هذا العنوان”.

انطلت الحيلة على كثيرين وصدّقوا هذه الكذبة، فبدأ الملايين من الناس يرسلون الدولار المطلوب إلى عنوان الرجل المفلس طمعاً في إدراك الثراء الموعود، خصوصاً أن دولارا واحدا ليست له أي قيمة تُذكر ولن يؤدي دفع هذا الدولار الى افقارهم.

والذي ساعد في انطلاء هذه الحيلة على الناس الطمع الموجود لديهم أو استسهال الأمر، وقد استغل هذا الفقير حاجة الناس للثراء كما استغل بساطتهم وطريقة تفكيرهم.

إن طرح فكرة الثراء من خلال دفع دولار واحد هي حيلة ماكرة لا شك، لكن أن يقوم الناس بتصديق هذه الحيلة بهذا السذاجة فهذا أمر صادم، ومن المعروف للجميع أن الثراء لا يتحقق الا بالجد والتعب والمكافحة، وليس بأي طريقة أخرى.

صار الرجل، بعد فترة، من أكبر أثرياء البلد، بعدما جنى ملايين الدولارات من المرسلين الراغبين في الثراء. بعد ذلك، نشر الرجل إعلانا آخر بعد حصوله على الملايين بعنوان “هكذا تصبح ثريا”، وضّح فيه الطريقة التي اتبعها في الحصول على الملايين.

القانون لا يحمي المغفلين

اعترض العديد من الناس على تصرّفه هذا ورفعوا ضده دعوى قضائية في المحاكم يتهمونه فيها بالنصب والاحتيال. غير أن المحكمة ردت عليهم بالمقولة الشهيرة القانون لا يحمي المغفلين التي تعكس ذكاء الرجل ودهائه.

وفي نهاية هذا المقال نتمنى من الاخوة القرّاء مشاركتنا آراءهم بخصوص هذا المقال ونرحب بتعليقاتكم عن القصة التي كانت سبب في الموقف الذي قيل فيه.

كتابة وتحرير المقال أ. بسام عصام البطه








3
1
0


تعليقات الفيسبوك